العلاقة الزوجية في رمضان – بين المسموح والممنوع

المحتوى

العلاقة الزوجية في رمضان من الأمور التي تثير التفكير والقلق لدى الكثير، فغالباً ما تزداد الشهوة في رمضان،
ولكن العلاقة الحميمة أو الممارسة الجنسية محرمة في نهار رمضان، وتفسد الصوم، ونتيجة لذلك فغالباً ما نبحث عن سبل تجعلنا نتحكم في أنفسنا
أو طرق بديلة يمكن من خلالها إشباع الرغبة الجنسية دون وقوع في المحذور.

لذا فلابد أن نتعرف على السبل البديلة والمسموح بها في العلاقة الزوجية أثناء الصيام، وكذلك التعرف على ما هو ممنوع في هذه العلاقة حتى نتجنبه ولا نقع في المحرم،
ومن خلال هذا المقال سنوضح لك عزيزي القارئ العديد من الأمور التي تشغل بالك حول العلاقة الجنسية في رمضان وذلك من خلال هذا المقال.

ما المسموح به في العلاقة الزوجية في رمضان؟

على الرغم من أن الجماع محرم في رمضان لما يترتب عليه من إفساد الصيام وبالتالي وجوب القضاء والكفارة
إلا أن هناك بعض الأمور المباحة والمسموحة خلال الصيام، أي أن هذه الأمور لا تفطر، وتتمثل هذه الأمور في:

  • تبادل القبلات بين الزوجين إن لم تحرك شهوة الصائم، فإن حركت شهوته فهي مكروهة خوفاً من الوقوع في الحرام.
  • يمكن للصائم تبادل اللمسات المختلفة مع زوجته في نهار رمضان، ولكن ذلك في حالة ما إذا كان الزوجين قادرين على إمساك أنفسهما من الوقوع في الجماع،
    وذلك لأن إنزال المني بسبب الملامسة يفسد الصوم حتى إن لم يكن هناك جماع.
  • العناق الذي لا يقود إلى إقامة العلاقة الجنسية ولا يترتب عليه إنزال مني.
  • كما تجوز المباشرة ولكن بشرط عدم الإنزال وألا تكون مباشرة للفرج، والمباشرة تعني ملامسة جلد الزوج لجلد زوجنه دون حائل
    وهي من مقدمات الجماع، وتجوز إن كان كلا الزوجين يمتلكان القدرة الكاملة في التحكم بالنفس دون الوقوع في الجماع.

ولكن على الرغم من إباحة هذه الأمور إلا أن عدم الخوض في هذه التجربة يعد أفضل بكثير من الخوض فيها، فعليكم الإنتظار
حتى ساعات الإفطار لأن هذه الأمور غالباً ما تقود إلى إقامة العلاقة الجنسية وبالتالي إفساد الصوم.

فيجب إستغلال وقت الصيام في أمور أخرى كأن يفهم كلا الزوجين الآخر، وفي الحديث عن المستقبل، وعن أمور حياتهم ويشغلوا وقتهم بالطاعة وقراءة القرآن وما إلى ذلك.

ما الممنوع في العلاقة الزوجية في رمضان؟

تعتبر البدايات الأولى للعلاقة الزوجية كالقبلة والعناق وما إلى ذلك مباحة إذا لم يترتب عليها الوقوع في المحرم،
ولذا فإن الجماع نفسه محرم في فترة الصيام، أي من وقت الفجر حتى الغروب، والأشياء الممنوعة في العلاقة الزوجية أثناء الصيام تتمثل في:

  • الجماع (إقامة علاقة زوجية كاملة).
  • الإدخال (أن يدخل الرجل عضوه الذكري في فرج المرأة) حتى لو لم يحدث إنزال.
  • الإنزال (أي أن يخرج من الرجل مني لأي سبب من الأسباب كالملامسة والتقبيل وما إلى ذلك).
  • كل ما يقود إلى الجماع فالأولى تجنبه والإبتعاد عنه لأن الشهوة إذا حضرت لا يفرق الإنسان بين المباح والمحرم وبالتالي قد يقع في الجماع فيفسد صومه.

ما الموعد المفضل لممارسة الجنس في رمضان؟

أثبتت الدراسات أن الصيام يساعد على زيادة الخصوبة لدى الرجال وذلك عن طريق زيادة نسبة هرمون الذكورة (التستوستيرون)، وهذا في حد ذاته يدل على إقامة علاقة حميمة أفضل بعد الإفطار،

ولكن السؤال الأهم ما الوقت المناسب لممارسة الجنس بعد الإفطار؟

إن ممارسة الجنس بعد الإفطار مباشرة قد يترتب عليه العديد من المشاكل كاضطرابات المعدة وضعف إنتصاب العضو الذكري للزوج وما إلى ذلك.

ولذا فإن الوقت الأفضل لممارسة العلاقة الحميمة يكون بعد مرور ساعتين أو ثلاث ساعات بعد تناول الإفطار، وذلك حتى يكون الجهاز الهضمي
قد أنهى عمله في هضم الطعام وراحة المعدة على أكمل وجه، مما يترتب عليه الإستعداد الكامل لعلاقة جنسية دون أي عواقب أو خوف من الفشل.

وهذا الوقت يتميز بالمساحة المتسعة التي تسبق السحور مما يسمح بممارسة هذه العلاقة دون استعجال، وإذا كنت تنوي أن تقيم علاقة حميمة
في هذا الوقت فعليك تناول بعض الأكلات المفيدة للجنس على الإفطار كالجرجير والخس والبقدونس والجزر.

ما أضرار ممارسة العلاقة الزوجية بعد الإفطار؟

يترتب على ممارسة الجنس بعد الإفطار مباشرة العديد من الأضرار التي تؤثر على كلا الزوجين، ولذا يجب ممارسة الجنس في الوقت المناسب والذي سبق أن حددناه لتجنب هذه الأضرار والمتمثلة في:

  • عسر الهضم.
  • الإرهاق والإجهاد.
  • ضعف الدورة الدموية في الجسم وتمركزها في الجهاز الهضمي.
  • فشل العلاقة الجنسية بسبب تعطل وصول الدم إلى الجهاز التناسلي.
  • تسبب الأرتباك والقلق.

المصادر

مقالات ذات صلة