مضاعفات دعامات العضو الذكري
تُعد دعامات العضو الذكري من أكثر الحلول فعالية لعلاج حالات ضعف الانتصاب الشديد التي لا تستجيب للأدوية أو الحقن الموضعية، والتي تمنح الرجل القدرة الطبيعية على الانتصاب واستعادة الثقة والرضا في الحياة الزوجية.
ورغم أن نسبة نجاح عمليات تركيب الدعامة الذكرية تتجاوز 95%، فإن أي تدخل جراحي قد يصاحبه بعض المضاعفات أو الأعراض الجانبية، سواء كانت مؤقتة وبسيطة أو نادرة وأكثر تعقيدًا. وتتفاوت هذه المضاعفات من شخص لآخر حسب نوع الدعامة المستخدمة، وخبرة الجراح، وحالة الأنسجة، ومدى التزام المريض بالتعليمات بعد العملية. لذلك من المهم أن يكون المريض على دراية كاملة بكل ما يمكن أن يحدث بعد العملية، ليس بهدف القلق، ولكن من باب الوعي والوقاية والتصرف المبكر عند الحاجة.
في هذا المقال، يوضح د. أسامة غطاس، استشاري أمراض الذكورة ومؤسس مركز دار الذكورة، أهم المضاعفات المحتملة بعد تركيب دعامات الانتصاب، بدءًا من الأعراض البسيطة بعد الجراحة وحتى المضاعفات النادرة التي قد تتطلب تدخلًا طبيًا، مع نصائح لتقليل فرص حدوثها والحفاظ على نتائج العملية على المدى الطويل.
دعامات العضو الذكري:
دعامات العضو الذكري هي أحد أنجح الحلول الجراحية لعلاج ضعف الانتصاب المزمن، خصوصًا في الحالات التي لا تستجيب للأدوية أو الحقن الموضعية. وتعتمد فكرتها على زرع جهاز داخل القضيب يساعد على تحقيق انتصاب صلب يمكن التحكم فيه بسهولة، ليتمكّن المريض من استعادة حياته الزوجية بثقة.
وتنقسم دعامات العضو الذكري إلى نوعين رئيسيين:
– الدعامة المرنة (شبه الصلبة): تظل في وضع شبه منتصب دائمًا، ويمكن توجيه القضيب يدويًا قبل العلاقة.
– الدعامة الهيدروليكية (القابلة للنفخ): تحتوي على مضخة صغيرة تُزرع داخل كيس الصفن، تُمكِّن المريض من التحكم في الانتصاب وقت الحاجة.
ويحقق كلا النوعين الهدف الأساسي منها، وهو استعادة الانتصاب الطبيعي من حيث الشكل والوظيفة، لكن يظل نجاح العملية مرتبطًا بخبرة الطبيب ودقة التنفيذ والمتابعة بعد الجراحة.
دعامات الانتصاب ومضاعفاتها المحتملة:
رغم أن نسبة النجاح مرتفعة جدًا عند تركيب الدعامة على يد طبيب متخصص في أمراض الذكورة وجراحات دعامات الانتصاب، إلا أنه مثل أي تدخل جراحي، تظل هناك احتمالية بسيطة لحدوث بعض المضاعفات أو الآثار الجانبية.
وتتفاوت هذه المضاعفات في شدتها من مريض لآخر، وقد تكون مؤقتة وسهلة السيطرة، أو في حالات نادرة تحتاج إلى تدخل طبي إضافي. وتشمل مثلاً:
- ألم أو تورم بعد العملية.
- التهابات أو عدوى.
- خلل في عمل المضخة أو تحرك الدعامة في بعض الحالات القليلة.
لكن من المهم التأكيد على أن معظم هذه المضاعفات يمكن تجنبها تمامًا باختيار الجراح المتخصص، والالتزام بتعليمات ما بعد العملية.
مخاطر دعامات القضيب المحتملة:
تتعلق مخاطر عملية تركيب دعامات القضيب عادة بمرحلة ما بعد الجراحة، وتشمل احتمالية حدوث التهابات، نزيف بسيط، تورم مؤقت، أو كدمات سطحية نتيجة التعامل مع الأنسجة الحساسة في منطقة القضيب.
ورغم أن نسب حدوثها منخفضة جدًا، إلا أن الطبيب المتخصص يحرص دائمًا على اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة أثناء العملية لتجنبها، مثل التعقيم الدقيق واستخدام تقنيات جراحية دقيقة وآمنة.
أضرار دعامات الانتصاب:
قد تظهر بعض الأعراض الجانبية البسيطة خلال الأسابيع الأولى بعد تركيب الدعامة، مثل الشعور بالألم أو شد في الأنسجة أو الإحساس بعدم الراحة أثناء الجلوس، وغالبًا ما تختفي هذه الأعراض تدريجيًا مع التئام الجرح وبدء الجسم في التكيف مع الدعامة.
وفي حالات نادرة، قد يحدث خلل في وظيفة الدعامة أو تحرك طفيف لمكانها داخل الجسم، وهنا يحتاج المريض إلى مراجعة الطبيب فورًا لضبط الوضع أو التدخل في الوقت المناسب.
مشاكل دعامات القضيب:
ترتبط أكثر مشاكل دعامات القضيب شيوعًا بعد عملية تركيبها بعوامل خارجية مثل عدم الالتزام بتعليمات ما بعد العملية، أو ممارسة العلاقة في وقت مبكر قبل اكتمال التعافي. حيث قد تؤدي هذه السلوكيات إلى إجهاد الأنسجة، أو التهابات سطحية، أو تورم مؤقت، لذلك يؤكد الأطباء على أهمية الراحة والمتابعة المنتظمة بعد العملية، لضمان التئام الجرح بشكل طبيعي وتحقيق أفضل النتائج دون أي مضاعفات.
أثار جانبية لدعامات العضو الذكري:
تختلف الآثار الجانبية من مريض لآخر تبعًا للحالة الصحية العامة وطبيعة الجسم، لكنها عادةً تكون مؤقتة مثل:
- تورم خفيف أو كدمات بسيطة حول منطقة الجراحة.
- إحساس بحرارة أو تنميل مؤقت في الجلد.
- تغير طفيف في شكل القضيب خلال الأسابيع الأولى بسبب التورم.
وتعد هذه الأعراض جزءًا طبيعيًا من عملية التعافي، وتختفي تدريجيًا مع العناية والمتابعة.
وفي المقابل، تبقى نسبة النجاح العالية ورضا المرضى بعد العملية أكبر دليل على فعالية وأمان دعامات الانتصاب عند إجرائها تحت إشراف خبير مختص مثل د. أسامة غطاس.
أولًا المضاعفات الجسدية المباشرة بعد تركيب الدعامة:
في الأيام أو الأسابيع الأولى بعد تركيب دعامة القضيب، قد يلاحظ بعض المرضى ظهور أعراض بسيطة أو مؤقتة ناتجة عن تفاعل الجسم الطبيعي مع العملية الجراحية. تُعتبر هذه الأعراض جزءًا من مرحلة التعافي، وغالبًا ما تختفي تلقائيًا أو بالعلاج الداعم تحت إشراف الطبيب. ومن المهم التأكيد على أن معظم هذه المضاعفات يمكن السيطرة عليها بسهولة، ولا تشير عادة إلى فشل العملية أو مشكلة في الدعامة نفسها.
أضرار تركيب دعامة القضيب:
غالبًا ما تكون أضرار الدعامة المبكرة محدودة وتشمل الألم، التورم، الكدمات، أو الشعور بالانزعاج المؤقت في الأيام الأولى بعد الجراحة. وتُعتبر هذه الأعراض طبيعية بعد أي تدخل جراحي، وتتحسن تدريجيًا مع الراحة واستخدام الأدوية الموصوفة.
وتساعد المتابعة المنتظمة بعد العملية على تقييم حالة الجرح وضمان التئامه بطريقة سليمة دون أي مضاعفات إضافية.
1. ألم بعد تركيب دعامة القضيب:
الشعور بالألم هو العرض الأكثر شيوعًا بعد الجراحة، ويحدث بسبب تحريك الأنسجة أثناء إدخال الدعامة. وغالبًا ما يكون الألم متوسطًا ويمكن السيطرة عليه بمسكنات بسيطة يصفها الطبيب، ويقل تدريجيًا خلال أسبوع إلى أسبوعين.
وفي حال استمر الألم أو ازداد شدته، يُنصح بمراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود التهاب أو مشكلة في موضع الدعامة.
2. تورم بعد تركيب دعامة القضيب:
يُعد التورم البسيط من الاستجابات الطبيعية للجراحة، ويظهر عادة في منطقة القضيب أو الصفن، ويختفي تدريجيًا خلال أيام قليلة مع استخدام الكمادات الباردة ورفع المنطقة أثناء الراحة.
وفي حال استمرار التورم لفترة أطول من المتوقع، يجب التواصل مع الطبيب للتأكد من عدم وجود تجمع دموي أو التهاب داخلي.
3. كدمات بعد تركيب دعامة العضو الذكري:
الكدمات من الأعراض الشائعة بعد العملية، نتيجة تمدد الأنسجة أو الضغط أثناء الجراحة. وتظهر على شكل تلون خفيف بالجلد حول موضع الجرح، وتختفي خلال أسبوعين تقريبًا دون أي تدخل طبي. ويُنصح بتجنب الأنشطة المجهدة أو ارتداء الملابس الضيقة خلال هذه الفترة لتسريع التعافي.
4. نزيف بعد تركيب دعامة القضيب:
في بعض الحالات النادرة، قد يحدث نزيف بسيط داخل الأنسجة بعد العملية، ويتوقف غالبًا بشكل تلقائي. أما في حال استمرار النزيف أو ظهور تورم مؤلم ومتزايد، فقد يشير ذلك إلى تجمع دموي يحتاج إلى تدخل طبي بسيط لتصريفه. ويقلل اتباع تعليمات الطبيب بعد الجراحة، خصوصًا تجنب الحركة الزائدة أو الجهد المبكر، من احتمال حدوث النزيف.
5. التهاب بعد تركيب دعامة القضيب:
يحدث الالتهاب نتيجة عدم التئام الجرح بشكل مثالي أو دخول بكتيريا سطحية أثناء فترة التعافي. ويُعالج عادة بالمضادات الحيوية والعناية الجيدة بالجرح، ويختفي خلال فترة قصيرة.
أما الالتهابات العميقة فهي نادرة جدًا، خاصة عند إجراء العملية داخل بيئة طبية معقمة على يد طبيب متخصص في جراحات الذكورة، مثل الدكتور أسامة غطاس.
6. عدوي بعد تركيب دعامة الانتصاب:
تعتبر العدوى من أخطر المضاعفات المحتملة ولكنها نادرة الحدوث بفضل تقنيات التعقيم الحديثة. وتظهر عادة في صورة احمرار، سخونة، أو خروج إفرازات من الجرح، وتتطلب تدخلًا سريعًا بالمضادات الحيوية المناسبة. وفي الحالات الشديدة جدًا، قد تستلزم إزالة الدعامة مؤقتًا ثم إعادة زرعها بعد تمام الشفاء، وهي حالات محدودة للغاية.
7. تهيج الجلد بعد تركيب الدعامة:
قد يلاحظ المريض بعد العملية احمرارًا أو حكة خفيفة في الجلد حول موضع الجرح، وغالبًا ما يكون السبب هو الاحتكاك أو التعرق الزائد. وتُعالج هذه الأعراض بكريمات مهدئة يصفها الطبيب، مع الحفاظ على نظافة المنطقة وجفافها الدائم.
8. رد فعل تحسسي للمواد المستخدمة في الدعامة:
تُصنع الدعامات من مواد طبية آمنة ومتوافقة مع الجسم البشري، لكن في حالات نادرة جدًا قد يُصاب المريض بحساسية تجاه بعض المكونات المعدنية أو السيليكون. ويُكتشف هذا عادة في الأيام الأولى بعد العملية من خلال احمرار أو حكة غير طبيعية، ويتم التعامل معه فوريًا بعلاج مضاد للحساسية أو استبدال نوع الدعامة عند الحاجة.
ثانيًا المضاعفات الجنسية والوظيفية بعد تركيب الدعامة:
رغم أن عملية تركيب دعامة العضو الذكري تُعد من أنجح الحلول الجراحية لعلاج ضعف الانتصاب المزمن، إلا أنه في بعض الحالات القليلة قد تظهر مضاعفات متأخرة أو تغيرات في الأداء الجنسي بعد عدة أشهر من العملية.
وتحدث هذه المشاكل عادة نتيجة التكيف التدريجي للجسم مع الدعامة، أو بسبب عوامل خارجية مثل الأمراض المزمنة، أو عدم الالتزام بتعليمات ما بعد الجراحة، أو التقدم في العمر.
ويمكن علاج معظم هذه الأعراض بالعلاج والمتابعة المنتظمة مع الطبيب المختص.
1. خلل في الانتصاب بعد الدعامة:
الهدف الأساسي من الدعامة هو استعادة الانتصاب بشكل طبيعي وثابت، لكن في بعض الحالات النادرة قد يشعر المريض بعدم الرضا الكامل عن صلابة الانتصاب أو استمراريته. وغالبا لا يكون هذا ناتجًا عن فشل الدعامة نفسها، بل بسبب توقعات غير دقيقة قبل العملية أو عدم دراية بكيفية استخدام المضخة (في النوع الهيدروليكي). حيث يلعب التدريب الجيد بعد الجراحة على طريقة تشغيل الدعامة دورًا مهمًا في الوصول إلى نتيجة مرضية وممارسة جنسية طبيعية.
2. تشوه شكل القضيب بعد الدعامة:
قد يلاحظ بعض المرضى انحناء بسيطًا أو اختلافًا في شكل القضيب بعد العملية، ويكون ذلك عادة نتيجة التئام الأنسجة حول الدعامة أو وجود تليف قديم بسبب مرض بيروني (تقوس القضيب). هذا الانحناء غالبًا لا يؤثر على العلاقة الزوجية أو الأداء الجنسي، ويمكن للطبيب تقييم الحالة وتقديم حلول علاجية أو تجميلية إذا لزم الأمر.
ومن المهم التأكيد على أن الدعامة نفسها لا “تشوه” القضيب، بل تعيد بناءه على وضع ثابت قد يختلف قليلًا عن الشكل السابق للجراحة.
3. ضعف الاحساس الجنسي بعد الدعامة:
في بعض الحالات، قد يشعر المريض بتغير بسيط في الإحساس أو انخفاض درجة الحساسية بعد الجراحة. ,يحدث هذا أحيانًا نتيجة تأثر الأعصاب السطحية أثناء العملية أو بسبب القلق النفسي بعد تركيب الدعامة. ,عادةً ما يعود الإحساس تدريجيًا خلال الأسابيع أو الأشهر التالية مع تحسن تدفق الدم وتكيّف الجسم مع الجهاز الجديد.
الجدير بالذكر أن الدعامة لا تؤثر على النشوة الجنسية أو الرغبة، إذ تبقى هذه الوظائف مرتبطة بالدماغ والهرمونات، وليس بالدعامة نفسها.
4. مشاكل القذف بعد الدعامة:
قد يُلاحظ بعض الرجال بعد العملية تغيرات في عملية القذف، مثل تأخره أو نقص كميته أو حتى غيابه في حالات نادرة. ويكون السبب غالبًا هو التغير في حساسية القضيب أو القلق أثناء العلاقة، وليس نتيجة مباشرة للدعامة.
وفي معظم الحالات، يمكن تحسين هذه المشكلة بالعلاج السلوكي أو ببعض الأدوية المنظمة لعملية القذف بعد استشارة الطبيب.
5. ضمور القضيب بعد تركيب الدعامة:
ضمور القضيب من المضاعفات النادرة التي قد تحدث بعد فترات طويلة، وغالبًا ما ترتبط بعدم استخدام الدعامة بانتظام أو ضعف تدفق الدم إلى الأنسجة المحيطة. حيث يساعد الاستخدام المنتظم للدعامة، خاصة الأنواع الهيدروليكية، في الحفاظ على طول وحجم القضيب الطبيعي ومنع التليف. كما يوصي الأطباء باتباع نمط حياة صحي غني بالرياضة والتغذية الجيدة للحفاظ على صحة الأنسجة والوظائف الجنسية على المدى الطويل.
ثالثًا المضاعفات الميكانيكية للدعامة:
تعتبر المضاعفات الميكانيكية لدعامات العضو الذكري من الحالات النادرة، لكنها تحتاج إلى تشخيص سريع وتدخل طبي أو جراحي لضمان سلامة الدعامة واستمرار كفاءتها. وقد تظهر هذه المضاعفات بعد شهور أو سنوات من الجراحة، وغالبًا ما ترتبط بالأنواع الهيدروليكية القابلة للنفخ نظرًا لتعقيد مكوناتها مقارنة بالدعامات شبه المرنة.
ورغم ندرتها، فإن مراكز متخصصة مثل دار الذكورة تمتلك الخبرة الكاملة في التعامل مع مثل هذه الحالات وإصلاحها بدقة عالية.
1. التهاب مزمن بعد تركيب دعامة الانتصاب:
في حالات قليلة جدًا، قد يحدث التهاب مزمن في منطقة الدعامة نتيجة عدوى كامنة لم تُعالج بالكامل أو تفاعل غير طبيعي من الجسم تجاه الجهاز المزروع. وتظهر الأعراض عادة في صورة احمرار، ألم مزمن، إفرازات، أو ارتفاع بسيط في الحرارة. ويمكن أن يمنع العلاج المبكر بالمضادات الحيوية وتحت إشراف الطبيب المختص من تفاقم الحالة، لكن في الحالات المتقدمة قد يلزم إزالة الدعامة مؤقتًا وتنظيف المنطقة جراحيًا قبل تركيبها مجددًا بعد التعافي.
2. تحرك الدعامة داخل الجسم:
قد تتحرك الدعامة من مكانها الطبيعي نتيجة ضعف في الأنسجة الداعمة أو مجهود بدني عنيف مبكر بعد الجراحة. ويسبب ذلك شعورًا بعدم الراحة أو تغيرًا في اتجاه الانتصاب. وغالبًا لا تكون المشكلة خطيرة إذا تم اكتشافها مبكرًا، ويمكن إعادة تثبيت الدعامة أو استبدال جزء منها جراحيًا تحت التخدير الموضعي أو العام.
ويقلل اتباع تعليمات الطبيب بدقة خلال فترة التعافي، خاصة تجنب العلاقة الزوجية أو الضغط المباشر على القضيب في الأسابيع الأولى، من احتمال حدوث هذا النوع من المضاعفات.
3. تسرب السوائل من الدعامة:
في الدعامات الهيدروليكية، قد يحدث تسرب بسيط للسائل الداخلي المسؤول عن انتفاخ الدعامة وحدوث الانتصاب. وعادة ما تكون العلامة الأولى لاكتشافه هي ضعف امتلاء الدعامة أو صعوبة الحفاظ على الصلابة المطلوبة أثناء الاستخدام.
تحتاج هذه الحالة إلى تقييم فني دقيق، حيث يمكن للطبيب تحديد مكان التسرب واستبدال الأنبوب أو الخزان التالف فقط دون إزالة الجهاز بالكامل.
وتُعد هذه المشكلة نادرة جدًا في الأنواع الحديثة بفضل التطوير الكبير في المواد المستخدمة وجودة الإغلاق المحكم للأنظمة الهيدروليكية.
4. انسداد المضخة الهيدروليكية:
يُعد انسداد المضخة أحد الأسباب القليلة لفشل عمل الدعامة بعد فترة من تركيبها. ويحدث ذلك عادة بسبب ترسبات أو تجلط بسيط داخل أنابيب التوصيل، مما يمنع تدفق السائل بين الخزان والأسطوانات داخل القضيب.
في معظم الحالات يمكن إصلاح الخلل باستبدال المضخة فقط دون الحاجة إلى إزالة الدعامة بالكامل، وهي عملية بسيطة نسبيًا تُجرى في المراكز المتخصصة. ويساعد الالتزام بمتابعة الطبيب بشكل دوري على اكتشاف هذه المشكلة مبكرًا قبل أن تتفاقم.
5. كسر الدعامة:
يُعتبر كسر الدعامة من أندر المضاعفات الميكانيكية، ويحدث غالبًا في الدعامات شبه المرنة بعد مرور سنوات طويلة من الاستخدام المتكرر. وتظهر الأعراض في صورة عدم قدرة القضيب على الثبات أو فقدان صلابته في جزء معين. ويتطلب العلاج عادة استبدال الدعامة بالكامل بجهاز جديد أكثر مرونة وكفاءة.
وقد قلل التطور التقني في تصنيع الدعامات الحديثة من احتمالية حدوث هذه المشكلة بشكل كبير، لتصبح نسبتها لا تتجاوز أقل من 1% من الحالات عالميًا.
رابعًا مضاعفات بولية (صعوبة التبول بعد تركيب الدعامة):
رغم أن معظم المرضى لا يواجهون أي مشاكل بولية بعد تركيب دعامة الانتصاب، إلا أن بعضهم قد يلاحظ في الأيام الأولى بعد الجراحة صعوبة مؤقتة في التبول أو شعورًا بحرقة خفيفة أثناء مرور البول. هذه الأعراض غالبًا ما تكون ناتجة عن التهاب بسيط أو تهيّج في القناة البولية بسبب القسطرة الجراحية التي تُستخدم أثناء العملية، وتتحسن خلال أيام قليلة مع تناول المضادات الحيوية والسوائل.
لكن في حالات نادرة، قد يكون السبب ضغطًا ميكانيكيًا من الدعامة على الإحليل (مجرى البول)، خاصة إذا كانت الدعامة غير موضوعة في الاتجاه المثالي أو إذا حدث تورم شديد بعد العملية. في هذه الحالات، يقوم الطبيب بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة للتأكد من وضع الدعامة وتصحيح السبب إن وُجد.
ويساعد الانتباه المبكر للأعراض مثل تقطّع البول أو الشعور بعدم تفريغ المثانة بالكامل على معالجة المشكلة بسرعة قبل تفاقمها.
الوقاية والعناية بعد تركيب الدعامة:
تُعد الرعاية بعد العملية جزءًا أساسيًا من نجاح تركيب الدعامة والحفاظ على كفاءتها مدى الحياة. وفيما يلي أهم الإرشادات التي تساعد المريض على تجنب المضاعفات وتحقيق أفضل النتائج:
1. النظافة الشخصية: يقلل الحفاظ على نظافة المنطقة التناسلية وتجفيفها جيدًا بعد التبول أو الاستحمام من خطر العدوى. ويُنصح باستخدام غسول طبي لطيف يوصي به الطبيب، وتجنّب المستحضرات المعطّرة أو القاسية على الجلد.
2. الالتزام بالأدوية الموصوفة: يجب تناول المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب في مواعيدها المحددة دون إهمال، حتى لو شعر المريض بتحسن سريع. وفي بعض الحالات يصف الطبيب مسكنات خفيفة أو مرخيات عضلية لتقليل التورم أو الألم بعد الجراحة.
3. تجنب النشاط الجنسي المبكر: يجب الامتناع عن أي نشاط جنسي لمدة 4 إلى 6 أسابيع على الأقل أو حتى يسمح الطبيب بذلك، لضمان التئام الأنسجة حول الدعامة بشكل كامل. حيث أن أي ضغط أو انحناء مبكر على القضيب قد يؤدي إلى تحرك الدعامة أو حدوث مضاعفات ميكانيكية.
4. المتابعة الدورية مع الطبيب: يُنصح بزيارة الطبيب بعد أسبوعين من العملية، ثم بعد شهر، ثم كل 6 أشهر لمتابعة أداء الدعامة ووضع الأنسجة المحيطة بها. وفي حال ملاحظة أي تغير في شكل القضيب، أو ألم غير معتاد، أو ضعف في عمل الدعامة، يجب التواصل مباشرة مع الطبيب دون تأخير.
5. نمط الحياة الصحي: الحفاظ على وزن مناسب، وضبط سكر الدم والضغط، والإقلاع عن التدخين كلها عوامل تقلل احتمالية حدوث الالتهابات أو ضعف الانتصاب المستقبلي.
وختامًا:
يمكن القول إن دعامات الانتصاب من أكثر الحلول أمانًا وفعالية لعلاج ضعف الانتصاب الشديد، وأن معظم المضاعفات المحتملة يمكن تجنّبها باتباع التعليمات الطبية والحرص على النظافة والمتابعة المنتظمة. وفي مركز دار الذكورة، تحت إشراف د. أسامة غطاس، يتم تركيب الدعامات باستخدام أحدث الأنواع وبتقنيات جراحية دقيقة تقلل احتمالية حدوث أي مضاعفات، وتضمن للمريض أفضل أداء ووظيفة جنسية ممكنة.
الأسئلة الشائعة
هل تؤثر دعامات القضيب علي الاحساس؟
لا، لا تؤثر دعامات القضيب على الإحساس في الغالب، لأن الأعصاب المسؤولة عن الإحساس الجنسي لا تتأثر أثناء تركيب الدعامة. وقد يلاحظ بعض المرضى تغيرًا بسيطًا في الإحساس خلال الأسابيع الأولى بعد الجراحة، لكنه غالبًا يكون مؤقتًا ويزول تدريجيًا مع التعافي.
.
هل تؤثر دعامات العضو الذكري علي القذف؟
لا يمنع تركيب الدعامة القذف أو الوصول للنشوة، لأن العملية لا تؤثر على الغدد أو القنوات المسؤولة عن القذف. ومع ذلك، قد يحدث تأخر بسيط أو تغير في كمية السائل المنوي في بعض الحالات بسبب تحسن القدرة على التحكم أثناء العلاقة.
هل تسبب الدعامة ألم دائم؟
من الطبيعي الشعور ببعض الألم أو الشد خلال أول أسبوعين بعد العملية، لكنه يختفي تدريجيًا مع التئام الجرح وعودة الأنسجة لوضعها الطبيعي. ويستدعي استمرار الألم لفترة طويلة أو زيادته مراجعة الطبيب، فقد يشير إلى التهاب أو مشكلة في موضع الدعامة.
هل هناك مخاطر صحية كبيرة لدعامات الانتصاب؟
نادرًا ما تحدث مضاعفات خطيرة، خصوصًا عند تركيب الدعامة على يد استشاري متخصص في جراحات الذكورة مثل الدكتور أسامة غطاس. ومن أهم ما يقلل المخاطر هو اختيار نوع الدعامة المناسب، وإجراء العملية في مركز مجهز، والالتزام بالتعليمات بعد الجراحة.
كيف تتجنب مضاعفات دعامة العضو الذكري؟
دائمًا ما يُنصح المريض بـ:
– الحفاظ على نظافة المنطقة التناسلية.
– تجنب المجهود الزائد أو العلاقة الزوجية قبل المدة الموصى بها.
– المتابعة المنتظمة مع الطبيب لمراقبة أي أعراض غير طبيعية.
هل يمكن إزالة الدعامة إذا حدثت مضاعفات؟
في بعض الحالات النادرة، مثل العدوى الشديدة أو تلف الدعامة، قد يوصي الطبيب بإزالتها أو استبدالها بنوع آخر بعد فترة علاج مناسبة. لكن هذا الإجراء نادر جدًا ويُعتبر آخر خيار طبي.
متى يجب مراجعة الطبيب بعد تركيب الدعامة؟
يجب زيارة الطبيب خلال الأسبوع الأول بعد العملية، ثم بانتظام حسب جدول المتابعة المحدد. كما يجب مراجعة الطبيب فورًا في حال ظهور تورم شديد، احمرار، أو إفرازات من موضع الجرح، أو ألم متزايد.