الحمل و الجماع – ما بين الممنوع و المرغوب

المحتوى


الزواج هي واحدة من نعم الله علينا.
حيثُ أن الإنسان في مرحلة عُمرية يُصبح في نوع من الاحتياج العاطفي و الجسدي إلي شخص يبني معه أُسرة و حياة جديدة.
يتشارك معه آماله في الدنيا و طموحاته و أحلامه، كما يطمح إلي أن يجد من يتكئ عليه عندما تعصف به مصاعب الحياة.

لهذا خلقنا الله أزواجاً، ولم يخلقنا لنكونَ فُرادي في رحلة الحياة.

وليس هُناك أجمل من أن يترك الإنسان بذوره الحُسني في هذه الحياة بحُسن تربيته و نشأته لأُسرته الجديدة.

بعد أن يسعد الزوجين بفرحة أنهم قد اجتمعوا تحت سقف واحد.
وبعد أن تدور بينهم المودة والأُلفة والمُعاملة بالمعروف، تأتي الفرحة الأكبر وهي النبأ السار بحدوث الحمل.

فتبدأ الأُم بالعناية بصحتها والاهتمام بالتغذية والمُتابعة الطبية لمُراعاة صحة الجنين.

و يبدأ الأبوين بالسؤال عن العديد من الأمور، وواحد من أكثر الأسئلة التي تُطرح هي ” ماذا عن الحمل و الجماع ؟ ” .

هذا ما سنتناوله في هذا المقال هو الحمل والجماع ما بين الممنوع و المرغوب.

اتفق الأطباء علي أن الجِماع أثناء فترة ” الحمل الصحي الذي يخلوا من أي مشاكل ” هو آمن تماماً ولا داعي للقلق منه.

فإذا كانت الزوجة في حالة نفسية تسمح لها بالجِماع فلا وجود لما يمنع من إقامة العلاقة الزوجية حيثُ بدورها تعمل علي تحسين الحالة المزاجية.

ولكن في بعض الأحيان تجد الزوجة صعوبة في قبول الجِماع لما للحمل من تأثير عليها من تكرر حدوث القيء و بسبب الإجهاد و نظراً أيضاً للتغيرات النفسية التي تتعرض لها .

الجنين و الجماع

كما ذكرنا منذ قليل أن الحمل لو كان في حالة سليمة تخلو من المشاكل الصحية فإن الجنين لا يتضرر من الجِماع.

وفي حالة أن الزوجة كانت قد أشرفت علي نهاية المرحلة الثالثة من الحمل وقد وصلت إلي رعشة الجِماع أثناء العلاقة الحميمة فقد تشعر بحدوث بعض التقلصات في الرحم.
وهذا لا ضرر فيه، بضع دقائق و من الطبيعي أن تختفي التقلصات.

ولكن، إذا استمرت التقلصات أو لوحظ نزول دم أو سائل من المهبل بعد الجماع ف يجب الاتصال بالطبيب فوراً.

ما الذي قد يمنع من الجماع أثناء الحمل ؟

تختلف موانع ممارسة العلاقة الحميمة من امرأة إلي أُخرى، من هذه الأسباب :

– حدوث انفجار في كيس الماء

– احتمالية حدوث إجهاض

– انخفاض المشيمة أو ارتفاعها

– حدوث نزيف أثناء فترة الحمل

– ضعف في عنق الرحم

الحمل و الجماع .. رغبة الزوجة 

تتغير رغبة الزوجة في العلاقة الحميمة بعد حدوث الحمل للعديد من الأسباب.
وتُشير الدراسات أن تغير الرغبة عند الزوجة يختلف من امرأة إلي أُخري حيثُ أنه هُناك من لا تشتكي من تغير في رغبتها تجاه العلاقة الزوجية.
وهُناك زوجات تشتكي من قلة الرغبة تجاه العلاقة الزوجية

ومن أسباب انخفاض الرغبة عند الزوجة للجماع أثناء الحمل : 

– الإجهاد

– آلام الظهر

– التقلبات المزاجية

– التغيرات الهرمونية

– الخوف الشديد علي الجنين

وفي النهاية فلا بُد من المُتابعة مع الطبيب المُختص والعناية الشديدة بالتوصيات الطبية التي يُمليها عليكِ الطبيب.
نسأل الله لكِ السلامة و أن يُقرعينك بمولودك في أتم الصحة والعافية.

المراجع 

Sex during pregnancy: What’s OK, what’s not – Mayo Clinic

© 1998-2022 Mayo Foundation for Medical Education and Research (MFMER). All rights reserved.

اقرأ أيضا عن:

اكتئاب ما بعد الولادة

مقالات ذات صلة