المواد الكيميائية والجنس ما العلاقة ؟!

المحتوى

قد تجد العنوان غريباً !! ما الرابط بين المواد الكيميائية والجنس .. هذا ما سنعرفه

خلق الله الكون ليسير وفق معايير منتظمة بسلاسة طبيعية دن تدخلات خارجية وكذلك جسم الإنسان فهو الكون الأصغر..

إن للمواد الكيميائية المختلفة تأثيرات كبيرة على جسم الإنسان وصحته من كافة النواحي ..

سنستعرض معاً في هذا الموضوع تأثير تلك المواد على الصحة الجنسية للرجل.

ما هي تلك المواد الكيميائية وما العلاقة بين المواد الكيميائية والجنس ؟!

هناك بعض المواد الكيميائية المعروفة بإسم المواد الكيميائية المسببة لاضطراب الغدد الصماء أو EDCs ، و قد أخذت هذا الاسم المميز حيث أنها تؤثر سلبًا على نظام الغدد الصماء مما يؤدي إلى اختلال وظائف الهرمونات.

إن الاستخدام المستمر وطويل الأمد لـ EDCs له آثار ضارة على الصحة الإنجابية للإنسان من خلال التدخل في توليف وآلية عمل الهرمونات الجنسية.

أي تغيير في عمل الهرمونات الجنسية قد يؤدي إلى حدوث بعض الأمراض والمشاكل في الجهاز التناسلي

مثل مشاكل في نمو الجهاز التناسلي وانخفاض جودة السائل المنوي و العقم في بعض الأحيان.

أين توجد تلك المواد ؟!

تدخل المواد الكيميائية المسببة لاضطراب الغدد الصماء أو EDCs في مجموعة واسعة من المواد الاستهلاكية والمنتجات مثل ملونات الأطعمة وزجاجات المياه البلاستيكية والبلاستيك والشامبو والملابس ومعجون الأسنان والصابون والأسمدة والورق والمنسوجات والسجاد والأواني والمفروشات وألعاب الأطفال ومستحضرات التجميل ومزيل العرق.

ما العلاقة بين تلك المواد الكيميائية والجنس و الصحة الإنجابية للرجل؟!

على مدى السنوات العديدة الماضية ، أظهرت الصحة الإنجابية للذكور انخفاضاً مستمراً في معدلاتها.

فعلى الصعيد العالمي، ازدادات حالات الإصابة بسرطان الخصية، والخصية المعلقة ، والتشوه الخلقي المعروف بفتحة الإحليل السفلي.

كما تناقصت جودة الحيوانات المنوية و هو مؤشر مهم لقياس خصوبة الرجال.

و يحدث هذا التناقص متزامناً مع ارتفاع مستويات المواد الكيميائية المسببة لإضطراب الغدد الصماء..

مما يدعم النظرية القائلة بأن التعرض لـتلك المواد يساهم في انخفاض جودة السائل المنوي وبالتالي زيادة العقم عند الرجال.

ماذا فعلت الحكومات لوقف ذلك التأثير الضار ؟!

من أجل معالجة هذه المشكلة ، وضعت معظم البلدان بالفعل لوائح لإزالة تلك المواد الضارة من المنتجات اليومية.

على سبيل المثال ، اعتبارًا من يناير 2015 ، حظر البرلمان الفرنسي استخدامها في أي حاويات لحفظ الطعام. كما حظرت فرنسا استخدام مركب الفثالات في الألعاب والمنتجات المتعلقة برعاية الأطفال.

وليست فرنسا وحده بل معظم دول العالم ومن ضمنها مصر قد أقرت مقاييس صناعية جديدة لمحاربة تلك المواد الضارة بالصحة فلا تقلق كثيراً عزيزي القارئ فهناك اجراءات جادة لإزالة تلك المواد المضرة من حولك.

مقالات ذات صلة