اسباب سرعة القذف

يعاني عدد كبير من الرجال من مشكلة سرعة القذف، والتي قد تؤثر سلبًا على جودة العلاقة الزوجية والثقة بالنفس. وعلى الرغم من أن هذه الحالة شائعة، فإن كثيرًا من الرجال يترددون في طلب العلاج أو حتى التحدث عنها. في هذا المقال، نستعرض بالتفصيل اسباب سرعة القذف، وطرق التشخيص، وأفضل وسائل العلاج الدوائي والطبيعي، مع التركيز على أحدث التقنيات الطبية المتاحة في مصر لعلاج سرعة القذف وضعف الانتصاب، خاصة لدى مرضى السكر.

ما هي سرعة القذف؟

سرعة القذف هي واحدة من أكثر المشكلات الجنسية شيوعًا لدى الرجال، وتحدث عندما يصل الرجل إلى مرحلة القذف خلال وقت أقصر مما يرغب، وغالبًا ما تكون قبل أو بعد بدء الإيلاج بفترة قصيرة جدًا. ويُعتبر القذف المبكر مزمنًا إذا استمر لفترة تزيد عن 6 أشهر، ويحدث في معظم العلاقات الجنسية مما يؤثر على الرضا الجنسي للطرفين.

غالبًا ما يتسبب سرعة القذف في ضيق نفسي للرجل وشريكته، وقد يؤدي إلى التوتر أو مشاكل في العلاقة الزوجية، ولهذا فإن فهم أسبابها وطرق التعامل معها أمر بالغ الأهمية.

كم هي مدة القذف الطبيعي عند الرجال؟

تختلف المدة الطبيعية للقذف من شخص لآخر، لكن الدراسات تشير إلى أن متوسط الوقت من بدء الإيلاج إلى القذف يتراوح ما بين 4 إلى 7 دقائق في العلاقات الجنسية الطبيعية. وإذا حدث القذف في أقل من دقيقة واحدة من الإيلاج بشكل متكرر، يُصنف ذلك كـ سرعة قذف أولية.

ومع ذلك، لا يعتمد التشخيص على التوقيت وحده، بل يشمل تقييم الرضا الجنسي، وتكرار الحالة، والسيطرة على القذف، والتأثير النفسي أو العاطفي المصاحب لها.

انواع سرعة القذف:

تُقسم سرعة القذف إلى أنواع مختلفة، بحسب توقيت حدوثها وسببها، ومن أهم انواع سرعة القذف:

• سرعة القذف الأولية: وهي التي تظهر منذ بداية الحياة الجنسية للرجل، وتحدث في معظم أو كل الممارسات الجنسية. وغالبًا ما تكون لها أسباب عصبية أو نفسية.
• سرعة القذف الثانوية: تظهر بعد فترة من الأداء الجنسي الطبيعي، وتكون مرتبطة بمشكلات نفسية، أو عضوية، أو تناول أدوية معينة، أو الإصابة بأمراض مزمنة.
• سرعة القذف الظرفية: تحدث فقط في مواقف معينة، وتكون غالبًا ناتجة عن توتر أو مشاكل في العلاقة.
• سرعة القذف الذاتية (المُتصوَرة): يشعر فيها الرجل أنه يقذف مبكرًا بالرغم من أن الزمن الفعلي طبيعي، وتكون غالبًا نتيجة توقعات خاطئة أو قلق مفرط.

اعراض سرعة القذف:

من أبرز اعراض سرعة القذف التي يجب الانتباه لها:

• القذف قبل الإيلاج  أو خلال دقيقة واحدة من بدئه.
• عدم القدرة على تأخير القذف أثناء العلاقة الجنسية.
• فقدان السيطرة على توقيت القذف.
• شعور بالإحباط أو التوتر بسبب العلاقة الجنسية.
• تجنب الممارسة الجنسية خوفًا من تكرار القذف السريع.
• تأثير سلبي على العلاقة الزوجية والثقة بالنفس.

فإذا تكررت هذه الأعراض وبدأت تؤثر على الحياة الجنسية أو النفسية، يُنصح بزيارة د. أسامة غطاس، استشاري أمراض الذكورة، لتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب.

اسباب سرعة القذف:

تتنوع اسباب سرعة القذف بين الأسباب النفسية والعضوية، وفي كثير من الأحيان يكون هناك تداخل بينهما:

أولًا: الأسباب النفسية

• القلق والتوتر المزمن خاصة المتعلق بالأداء الجنسي أو العلاقة الزوجية.
• الخبرات الجنسية الأولى السريعة والتي تُشكّل أنماطًا يصعب تغييرها لاحقًا.
• الاكتئاب أو اضطرابات المزاج.
• مشاكل في العلاقة بين الزوجين أو نقص التواصل العاطفي.

ثانيًا: الأسباب العضوية

• الاضطرابات الهرمونية مثل انخفاض هرمون التستوستيرون أو اضطراب هرمون السيروتونين.
• التهاب البروستاتا أو مجرى البول.
• فرط حساسية رأس القضيب.
• خلل في الأعصاب المسؤولة عن القذف.
• مشكلات الغدة الدرقية مثل فرط نشاطها.
• استخدام بعض الأدوية أو التوقف المفاجئ عنها.

كيف يتم تشخيص سرعة القذف او القذف المبكر؟

يتم تشخيص سرعة القذف عبر تقييم شامل من طبيب أمراض الذكورة، ويشمل ما يلي

• أخذ التاريخ الجنسي الكامل: لتحديد متى بدأت المشكلة، ومدى تكرارها، وهل هناك تحكم في القذف.
• الفحص الجسدي: لاستبعاد وجود أسباب عضوية مثل التهاب البروستاتا أو مشاكل بالأعضاء التناسلية.
• التحاليل المعملية: مثل تحليل الهرمونات (التستوستيرون، السيروتونين)، وتحليل البول أو السائل المنوي إذا لزم الأمر.
• استبيانات التقييم الجنسي: لقياس شدة الأعراض وتأثيرها على العلاقة الزوجية.
  

وفي بعض الحالات، يُستخدم مقياس “مدة القذف داخل المهبل” (IELT) كأداة موضوعية لقياس الوقت.

مضاعفات سرعة القذف:

في حال إهمال علاج سرعة القذف، يمكن أن تتطور مضاعفات تؤثر على الحياة الشخصية والصحة النفسية، ومن أبرز مضاعفات سرعة القذف:

• التوتر وفقدان الثقة بالنفس.
• ضعف العلاقة الزوجية وتدهور التواصل بين الشريكين.
• صعوبة الإنجاب إذا تكرر القذف قبل الإيلاج.
• العزوف عن العلاقة الحميمة خوفًا من الفشل المتكرر.
• القلق والاكتئاب المرتبطين بالمشكلة المزمنة.

ما هو افضل علاج لسرعة القذف؟

يختلف افضل علاج لسرعة القذف من حالة لأخرى بحسب السبب، وغالبًا ما يعتمد الطبيب على دمج أكثر من طريقة لتحقيق أفضل النتائج:

1. العلاج السلوكي:

• تمارين تأخير القذف مثل تقنية “التوقف والبدء”.
• تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض.
• التدريب على التحكم في الإثارة.

2. العلاج الدوائي:

• مضادات الاكتئاب مثل “دابوكستين” (يؤخر القذف).
• المخدرات الموضعية لتقليل حساسية القضيب.
• أدوية تحسين الانتصاب إذا كان هناك ضعف مصاحب.

3. العلاج النفسي:

• جلسات العلاج النفسي السلوكي المعرفي (CBT).
• العلاج الزوجي لتحسين التواصل والثقة أثناء العلاقة.

4. العلاجات التكميلية:

• تناول مكملات غذائية مثل الزنك والمغنيسيوم بعد استشارة الطبيب.
• اتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة بانتظام.

علاج سرعة القذف و ضعف الانتصاب لمرضي السكر:

يعاني كثير من مرضى السكر من مشاكل سرعة القذف وضعف الانتصاب نتيجة تأثير السكر على الأعصاب والأوعية الدموية. ويمكن علاج الحالتين معًا من خلال خطة شاملة تشمل:

• التحكم الجيد في مستويات السكر في الدم.
• أدوية محفزة للانتصاب مثل السيلدنافيل أو التادالافيل (تُؤخذ فقط تحت إشراف الطبيب).
• أدوية تؤخر القذف مثل دابوكستين.
• المكملات الطبيعية مثل الجينسنج والزنجبيل والماكا، لكن بعد استشارة الطبيب.
• العلاج النفسي إذا كان السبب نفسيًا أو مرتبطًا بتوتر الأداء.
• تقنيات بديلة مثل الحقن الموضعي أو مضخات القضيب إذا لم تنجح العلاجات الدوائية.
  

علاج سرعة القذف من الصيدلية:

تتوافر في الصيدليات العديد من العلاجات المستخدمة في علاج سرعة القذف، منها:

• أقراص دابوكستين (Dapoxetine): وهو مضاد اكتئاب يُستخدم لتأخير القذف، ويُعتبر العلاج الدوائي الأساسي.
• أدوية الانتصاب: مثل الفياجرا أو سياليس، وقد تُستخدم عند وجود ضعف انتصاب مصاحب.
• المكملات الغذائية: تحتوي على الزنك أو الماكا أو الأرجنين لتحسين الأداء الجنسي
  
  ويُفضل استشارة طبيب الذكورة قبل استخدام أي دواء لتفادي المضاعفات أو التداخلات مع أدوية أخرى.

ما هي المشروبات التي تؤخر سرعة القذف؟

تُساهم بعض المشروبات الطبيعية في تحسين الصحة الجنسية وتأخير سرعة القذف بفضل تأثيرها على الدورة الدموية أو الأعصاب، مثل:

• مشروب الزنجبيل مع العسل: يحفّز الدورة الدموية ويزيد من القدرة الجنسية.
• شاي الجنسنج الأحمر: من الأعشاب المعروفة بتأثيرها الإيجابي على القدرة الجنسية.
• الحليب الدافئ مع القرفة: يُهدّئ الأعصاب ويساعد على التحكم في القذف.
• عصير الرمان الطبيعي: يحسن تدفق الدم ويقلل من الإجهاد التأكسدي.
• شاي الميرمية أو النعناع: يُقلل من التوتر والقلق الجنسي.
  

هل سرعة القذف دليل على مرض؟

ليست كل حالات سرعة القذف ناتجة عن مرض عضوي. فبعض الحالات تكون مؤقتة أو مرتبطة بمشكلات نفسية بسيطة مثل القلق أو قلة الخبرة. لكنها قد تُشير إلى:

• التهابات في البروستاتا أو مجرى البول.
• اضطرابات هرمونية مثل انخفاض السيروتونين أو التستوستيرون.
• مشاكل نفسية مثل التوتر أو الاكتئاب.
• أمراض مزمنة مثل السكر أو اضطرابات الغدة الدرقية.

لذا، من الأفضل استشارة طبيب مختص لتحديد السبب بدقة وعلاجه بالشكل المناسب.

كيف يمكن الوقاية من سرعة القذف؟

للوقاية من سرعة القذف والحفاظ على أداء جنسي صحي، يُوصى باتباع النصائح التالية:

• ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الدورة الدموية.
• تجنّب الضغط النفسي والقلق المزمن.
• لحفاظ على وزن صحي وتجنب التدخين.
• تقوية عضلات الحوض من خلال تمارين كيجل.
• الحفاظ على نظام غذائي غني بالزنك والمغنيسيوم.
• التواصل الجيد مع الزوجة لتقليل التوتر أثناء العلاقة.
• التدرّب على تقنيات التحكم في القذف مثل “التوقف والبدء”.

وختامًا:

تُعد سرعة القذف من المشكلات القابلة للعلاج بنجاح، خاصة إذا تم تشخيص السبب بدقة واتباع خطة علاج مناسبة تحت إشراف طبيب مختص. ويُنصح بعدم تجاهل الأعراض أو اللجوء إلى حلول مؤقتة دون استشارة، لأن التعامل الصحيح مع المشكلة من البداية هو مفتاح الشفاء واستعادة الثقة. لمزيد من المعلومات أو لتحديد موعد مع د. أسامة غطاس، استشاري أمراض الذكورة، لا تتردد في التواصل معنا.

الأسئلة الشائعة