|

6 من مخاطر تصفح المواقع الإباحية

المحتوى

 مخاطر تصفح المواقع الإباحية

إذا كنت إنسانًا يتمتع بإمكانية الوصول إلى الإنترنت ، فمن المحتمل أنك شاهدت مواد إباحية على الأقل مرة واحدة في حياتك، إليك 6 من مخاطر تصفح المواقع الإباحية.

وبالتأكيد لقد سمعنا كثيراً عن المخاطر والتحذيرات العديدة عن مشاهدة المواد الإباحية ولكن ما هي تلك المخاطر؟

وإلى أي مدى من الجدية قد تضر بحياتنا؟!

فكان ما يلي بعض من النقاط التي كان يجب أن نتطرق لها:

1. مخاطر المواقع الإباحية في تدمير العلاقات الزوجية:

هناك عدة دراسات حول كيفية تأثير المواد الإباحية على العلاقات و كانت النتائج مثيرة للقلق للغاية

فإن المواد الإباحية تقلل الرضا الجنسي للشريكين حيث أحد الآثار المدمرة للإباحية والمواد الجنسية الأخرى الصريحة هي أنها تفسد القدرة على الاستمتاع بالجنس الطبيعي مما يؤدي بالطبع إلى مشاكل زوجية خطيرة.

كما تقلل المواد الإباحية من الالتزام تجاه شريك الحياة و الذي بدوره قد يؤدي إلى الخيانة الزوجية

ووجدت الأبحاث أيضًا أن الأشخاص الذين لم يشاهدوا أي إباحية من قبل لديهم تواصل أفضل و أكثر فاعلية مع شريك الحياة ، وكانوا أكثر التزامًا بالعلاقة وكان لديهم رضا جنسي أعلى علي عكس ما قد يتوقعه الكثيرون.

2. ادمان المواقع الاباحية:

يستجيب مركز المكافأة في المخ بشكل إيجابي للأشياء التي نحتاجها للبقاء علي قيد الحياة مثل الطعام

فعندما يتم تنشيط نظام المكافآت في المخ، يتم إطلاق هرمون الدوبامين و الذي يعطي إحساسًا ممتعًا و يحسن الحالة المزاجية لصاحبه

وبالتالي يزيد الرغبة في أن نكرر هذه السلوكيات الضرورية للبقاء على قيد الحياة.

يتفاعل نظام المكافآت هذا بنفس الطريقة مع المخدرات والمواد الأخرى التي تسبب الإدمان

بما في ذلك المواد الإباحية فيجعل تكرارها ممتعاً و إيقافها مزعجاً و أعراضه تشبه إلي حد كبير أعراض الانسحاب للمخدرات!

بعد فترة من الزمن يعتاد الدماغ على مشاهدة المواد الإباحية و لا يستمتع بها بالقدر الذي اعتاد عليه

فيبدأ في المطالبة بالمزيد فيحاول المشاهدون في كثير من الأحيان التعويض عن طريق قضاء المزيد من الوقت مع المواد الإباحية أو البحث عن المزيد من المواد الأكثر إثارة في محاولة لاستعادة الإثارة التي اعتادوا أن يشعروا بها.

و لكن من المهم أن ندرك جيداً أنه ليس كل من يشاهد المواد الإباحية مدمنًا عليها.

3. المواقع الإباحية تسبب توقعات غير واقعية:

ليس سراً أن صناعة المواد الإباحية هي مجرد صناعة من أجل كسب المال.

فإنها تجعل كل شيء يبدو مثاليا تماما فيوجد لدى الممثلين المحترفين في مجال الإباحية فريق كامل من الأشخاص لجعل كل التفاصيل تبدو مثالية من التوجيه والتصوير إلى الإضاءة والماكياج

وربما حتى جراحين التجميل في كثير من الأحيان.

يتم استخدام التعديلات بشكل كثيف و مشدد عند إنتاج المواد الإباحية

مما يمنح المشاهدين توقعات غير واقعية لما يجب أن تكون عليه العلاقات الحقيقية في الواقع.

4. تصفح المواقع الإباحية تسبب الثقافة الجنسية المغلوطة للأطفال والمراهقين:

لسوء الحظ يمكن للأطفال والمراهقين الوصول بسهولة إلى المواد الإباحية وجدت إحدى الدراسات أن 94% من الأطفال تعرضوا للمواد الإباحية قبل سن 14 عام و 53% منهم يعتقدون أن ما رأوه هو تصوير واقعي للعلاقات الجنسية بالفعل!

حتى أن بعض الأطفال بالفعل بدأ في تقليد ما رأوه مع الفتيات كما رأوا في مقاطع الفيديو من حيث التعنيف أو التحرش اللفظي أو الجسدي ظناً منهم أنه شيء عادي!!

فعندما يرى الأطفال هذا المحتوى الفاضح الغير خاضع لأي معايير أخلاقية أو حتي علمية يعتقدون أن هذا هو الشكل الذي ينبغي أن تكون عليه العلاقات الجنسية، فتصبح بالطبع توقعات الجنس الحقيقي مشوهة لديهم منذ الصغر.

5. المواقع الإباحية و الإحساس بالعزلة:

علي الرغم من أن إفراز الدوبامين يعطي درجة عالية مؤقتة من النشوة إلا أن المواد الإباحية تخلق أيضًا مشاعر الوحدة.

فكلما زاد استخدام الشخص للمواد الإباحية كلما أصبح الشخص أكثر شعوراً بالوحدة.

ويبدو لدي مدمني هذه المواد أن استهلاك المزيد من المواد الإباحية هو الطريقة الوحيدة للتخفيف من ذلك الشعور.

قد يرغب الأشخاص الذين يعانون من مشكلة إباحية في حل المشكلة و التصريح بها و لكن خوفًا من الرفض أو الأذى أو لأسباب أخرى مختلفة قد تكون مجتمعية أو دينية فيفضلون الاحتفاظ بسريتها

مما يجعلهم معزولين و في شعور دائم بالحرج و الخجل.

6. مخاطر المواقع الإباحية الصحية:

المواد الإباحية هي من أهم الأسباب لزيادة معدل الأمراض الجنسية المختلفة و أكثرها شيوعاً.

فهي بشكل رئيسي في عصرنا الحالي المسئولة عن انتشار الأمراض الجنسية المختلفة مثل الضعف الجنسي أو ضعف الانتصاب أو سرعة القذف أو البرود الجنسي و غيرها الكثير من المشاكل التي تدمر استقرار العديد من الأسر و تسبب زيادة معدلات الطلاق بشكل كبير.

أخيراً .. ماذا يجب علينا أن نفعل؟

إذا وجدت أياً من هذه الآثار الجانبية في نفسك فيجب استشارة المختصين.

لا تشعر بالحرج أو بالوحدة، لأن هناك العديد من الأشخاص في نفس الموقف مثلك.

وهناك بالفعل العديد الذين أقلعوا عن هذا السلوك و استعادوا حياتهم.

أما إذا كنت تعرف شخصًا يعاني من هذا الصراع، فلا تحاول أن تشعره بالخجل و تأمره بالتوقف فوراً دون خطة! كن محبًا و متقبلاً ومحترمًا لمشكلته وقدم له المساعدة والدعم اللذان يحتاجهما.

مقالات ذات صلة