عملية استئصال البروستاتا – تعرف عليها بالتفصيل

المحتوى

استئصال البروستاتا أو عملية البروستاتا .. من المصطلحات الشائعة والتي تتكرر على أذهاننا بشكل مستمر، ويتم إجراؤها عادة لعلاج سرطان البروستاتا الموضعي، وفي هذه العملية قد يتم استئصال البروستاتا بشكل كامل، كما قد يتم استئصال جزء منها فقط.

وعلى الرغم من كثرة انتشار هذا المصطلح “استئصال البروستاتا” أو “عملية البروستاتا” إلا أن البعض قد لا يعلم المقصود بهذه العملية أو الأسباب التي تستدعي استئصال البروستاتا، كما لا نعرف النتائج التي من الممكن أن تترب على عملية البروستاتا، ولذا سنوضح هذه الأمور والعديد من النقاط المهمة الأخرى المتعلقة باستئصال البروستاتا أو ما نسميه عملية البروستاتا وذلك من خلال هذا المقال.

ما هي عملية استئصال البروستاتا ؟ 

استئصال البروستاتا أو عملية البروستاتا عبارة عن إجراء يتم فيه إزالة غدة البروستاتا بشكل كامل أو إزالة جزء منها، وتقع هذه الغدة تحت المثانة البولية في منطقة الحوض عند الرجال، كما تحيط بالإحليل الذي يتم من خلاله نقل الدم من المثانة إلى القضيب.

وتتم عملية البروستاتا لعلاج العديد من الحالات المرضية التي لها تأثير السلبي على البروستاتا، ومن الاستخدامات الأكثر شيوعاً لاستئصال البروستاتا علاج سرطان البروستاتا.

كما يمكن استئصال البروستاتا بالعديد من الطرق، وذلك يرجع للحالة المرضية ذاتها ومرحلة المرض، حيث يمكن أن تكون الجراحة طفيفة التوغل عن طريق الروبوت، كما قد تكون هذه الجراحة مفتوحة بالشكل التقليدي

ما هي أسباب عملية البروستاتا ؟ 

لا يتم استئصال البروستاتا بدون سبب، بل يوجد العديد من الأسباب التي تستدعي إجراء عملية البروستاتا، ومن أبرز أسباب عملية البروستاتا ما يلي:

تضخم البروستاتا

وتعرف هذه الحالة طبياً بتضخم البروستاتا الحميد (Benign Prostatic Hyperplasia or BPH)، وفي هذه الحالة يتم استئصال الجزء الذي يضغط على الإحليل فقط.

وتهدف إزالة هذا الجزء إلى إعادة تدفق البول لوضعه الطبيعي وذلك بهدف علاج حصر البول.

سرطان البروستاتا

ويتم في هذه الحالة الاستئصال الكلي للبروستاتا، بل يتم استئصال أجزاء مجاورة له وذلك بهدف ضمان التخلص من الخلايا السرطانية بشكل كامل.

وعلى الرغم من كون السببين السابقين هما أكثر الأسباب شيوعاً لعملية البروستاتا إلا أن هناك أسباب أخرى أقل شيوعاً ومنها:

  • عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل.
  • تكرار تعرض البروستاتا للنزيف.
  • الضغط المتزايد على الكلى والحالبين الناتج عن احتباس البول.
  • تضخم البروستاتا المتزامن مع حصى المثانة.
  • الإصابة المتكررة بالتهابات المسالك البولية.

ماذا يحدث لو تم استئصال البروستاتا ؟ 

سبق أن أشرنا إلى أن عملية البروستاتا قد تتم عن بعد بمساعدة الروبوت، كما قد تكون من خلال الجراحة التقليدية المفتوحة، وعلى الرغم من تنوع طرق إجراء عملية استئصال البروستاتا إلى أن الآثار الجانبية لعملية البروستاتا متشابه.

وفي حالة استئصال البروستاتا قد ينتج العديد من الآثار الجانبية الناتجة عن إجراء هذه العملية، وتتمثل هذه الآثار في:

  • عدم التحكم بعملية التبول بالشكل المطلوب (سلس البول).
  • خلل الانتصاب والناتج عن إتلاف عملية البروستاتا للعصب القريب منها والذي يعمل على التحكم في تدفق الدم للعضو الذكري، وعلى الرغم من كون خلل الانتصاب يعد أحد الأعراض الجانبية لعملية البروستاتا إلا أن الانتصاب يعود إلى وضعه الطبيعي بعد مرور فترة محددة غالباً ما تتراوح من عام إلى ثلاثة أعوام.
  • خلل في وظيفة الأمعاء، ويعتبر هذا الخلل أحد الأعراض الجانبية النادرة التي من الممكن حدوثها كنوع من الآثار الجانبية الناتجة عن عملية البروستاتا.
  • خلل في العملية الجنسية، حيث أن التعرض لخلل أو بعض المشاكل أثناء الجماع هو أحد الآثار الجانبية الناتجة عن عملية استئصال البروستاتا، فقد يحدث إرجاع للسائل المنوي ويعود إلى المثانة البولية بدلاً من اندفاعه للخارج، كما من الممكن أن يشعر المريض بالتعب وعدم القدرة على استمرار العلاقة.

نصائح بعد استئصال البروستاتا

حتى نتجنب أي مضاعفات من الممكن حدوثها بعد استئصال البروستاتا لابد أن نتبع مجموعة من التعليمات والنصائح والمتمثلة في:

  • الحفاظ على منطقة الجراحة نظيفة.
  • الالتزام الكامل بالتعليمات التي يقدمها الطبيب.
  • عدم حمل الأشياء الثقيلة.
  • تجنب أي عمل شاق ينتج عنه بذل جهد.
  • تجنب النشاط الجنسي حتى يتم الشفاء.
  • تجنب القيادة والجلوس لفترة طويلة دون نهوض.
  • عدم تناول أي نوع من الأدوية دون استشارة الطبيب.
  • تناول المسكنات الذي يوصي بها الطبيب في حالة الشعور بالألم.
  • محاولة تجنب الإصابة بالإمساك قدر الإمكان من خلال أكل الألياف وشرب السوائل.
  • عدم تناول القهوة أو المشروبات الكحولية بعد عملية البروستات لمدة أسبوع أو أسبوعين حتى لا تصاب بحرقان البول بعد العملية.

المصادر

Prostatectomy – Mayo Clinic

مقالات ذات صلة